تم النشر بتاريخ 3 ديسمبر, 2023
حنان الشعيبي
مبادرة إشراقة أمل ليست مجرد أشخاص يقومون بما لم يقم به المعنيون، بل تعدّوا ذلك فقاموا بما لم يقم به أحد..
مبادرة إشراقة أمل ركزت كل جهودها على أنشطة نهضوية، وأنجزت من الأعمال ما يحفظ كرامة الإنسان الذي فضله الله سبحانه على كثير من خلقه.. هكذا يفترض، وإنما هناك من يتجاهلها ومنا من لا تمر منه مرور الكرام.
حقيقة، تابعت بنفسي أنشطة مبادرة إشراقة أمل، وجدتها فعلا إشراقة لأمل الكثير ممن يحتاج لهذا الأمل، الذي تحول مع الصدق في النوايا إلى إشراقة حقيقية وصادقة ونابعة من قلوب تحمل الحب والكرم في العطاء، وكأنها قلوب عاهدت الله ألا ييأسوا من رحمة الله وعطائه سبحانه وتعالى..
وحتى يشرق نور الله يجب علينا الاهتمام بالعلم وطلاب العلم.. طلاب العلم اليوم هم من سيعوّل عليهم بناء المستقبل القريب والعاجل.
ولأن الأمل بحاجة إلى عمل، فقد كانت مبادرة إشراقة أمل هي السباقة في هذا المضمار الصعب. هذه المبادرة التي أجبرت الكثير على رفع القبعة والانحناء لهم احتراماً لكل مجهود يقومون به، ابتداءً من رئيس المبادرة الأخ الإعلامي فهد البرشاء، وانتهاءً بفريق العمل والصالحين المبادرين بتفانٍ لاحتواء ودعم هذه الأنشطة الخلاقة.
طوبي لمن كان مفتاح خير ومغلاق شر.. طوبي لمن وجد في نفسه رغبة حقيقية لمساندة المحتاجين للتعلم.. طوبي لمن كان مشعل نور يضيء العالم بالمعرفة والعلم للتقدم والازدهار..
استطاعت مبادرة إشراقة أمل أن تركز كل جهودها على أنشطة تنموية، تعمل على تيسير كل ما هو صعب أمام طلاب العلم المحرومين من أبسط حقوق لهم.
طلاب يتوقون للتحصيل العلمي، ولكن ظروف البلد هي من كانت تقف حائلاً أمام تحقيق حلمهم، ورغم ذلك كانت مشيئة الله هي النور الذي سطع في سماء قراهم، وذلك بفضل السعي الحثيث لفريق العمل لمبادرة إشراقة أمل الذين لم ييأسوا ولم يقنطوا من رحمة الله، وأبوا إلا أن يبذلوا كل غالٍ ونفيس لتحقيق حلم طلاب العلم المحرومين من فرصة التعليم والتعلم.. وبرهنوا من خلال سعيهم أن نور الله لن ينطفئ أبداً.
شكراً لكل من يعي ويدرك أن العلم والمعرفة هما من يعول عليهما في تنمية المجتمع ونهضته الفكرية، والذي سيعم خيرهم الجميع.
فهنيئاً لكم يا أهل أبين بإشراقة أمل بينكم ومنكم، فهي المغير حين لا مغير لكم، وهي الأمل حين يخيم اليأس طريقكم، فلا يأس مع مبادرة إشراقة أمل..
وهنيئاً لنا جميعاً برئيس المبادرة الذي يعمل جاهداً هو وفريق عمله المثابرون، من خلال ما قدموه من أعمال إنسانية وخيرية كانت سبباً في سعادة الجميع، ورفعت رأسنا للعالي بهكذا شباب طموح لمستقبل زاهر ومشرق.
مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع