تم النشر بتاريخ 11 يوليو, 2023
انتبهوا يخوفونكم بالقول ان الثورات هي السبب لما حصل للبلد، الانتفاضات والثورات ضد الظلم والفساد والاستبداد فعل إيجابي، إرادة من الله، ما حدث للبلد من تردي وحروب وتراجع سببه القوى الخارجية المعادية للشعوب التي لا تريد لهذه الشعوب أن تعرف حقوقها وان تتطور وتزدهر، ما يحدث لنا في الجنوب واليمن عموما سببه دول الاقليم التي اجهضت الثورات الشعبية بثورات مضادة، وسببه ايضا النخبة السياسية الفاشلة والعميلة، التي سلمت مقاليد الأمور وتضحيات الناس ودماؤهم للخارج وقبضت الثمن، ورضيت أن تعمل كأدوات رخيصة ومعاول هدم للانتقام من الشعب، وتخريب البلد، بحيث لا يقوم لها قائمة، ولا يفكر الناس بالثورة على الظلم والفساد من جديد.
ان الهدف من الفساد والتخريب الذي يقومون به وبتشجيع من دول الاقليم والخارج هدفه احباط الناس، وإضعاف مقاومتهم، وبالتالي البدء بمشروعهم القديم الجديد وهو تقسيم البلد إلى كانتونات صغيرة، وإدخال الناس في حروب دائمة، ليسهل عليهم قتل وتهجير الشعب من بلده وارضه، ومن ثم نهب البلد وثرواته والسيطرة عليه للاستفادة من موقعه الجغرافي والجيوسياسي الفريد.
حذاري ايها الناس أن يتم خداعكم أو تمزيقكم بدس الخلافات والشحناء فيما بينكم، لا تستسلموا لمشاريع التجويع والتدمير والتفتيت والتمزيق، قاوموا بكل ما استطعتم، واختاروا من بينكم من ترونهم الاصلح والاقدر للقيادة والعمل الوطني لصالح البلد، ولا تنتظروا أن يأتي لكم الخارج بالعملاء والخونة والفاشلين ليقودوكم إلى الخراب والدمار وتحقيق مصالح الخارج فقط، الامل ما يزال موجود، ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ..
باسم فضل الشعبي
مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع