تم النشر بتاريخ 18 فبراير, 2023
ليست مشكلتنا الاساسيه التي اعيت الحلول الاشخاص ولا مناطقهم ، مشكلتنا آلية العمل وادارة الدوله التي شاخت ولم تتطور وبقت بعقلية وآلية العمل التي جاء بها الاستعمار البريطاني في خمسينيات القرن الماضي ، ماذا نسمي ان تبقى مؤسسات اقتصادية عملاقة وموانئ مختلفة ، ومصافي نفط وخدمات بنكية واداره مدنية في العموم تعمل بسياسات ونظم خمسينات القرن الماضي ، والنتيجة نشوء فساد اداري ومالي وفساد دوله راكمته السنين واستمرأ الاستمرار والحفاظ على البيئه الحاظنة وحال الى الان دون تطور البلد ومواكبة ما يعتمل في التجارب الناجحة في الاقليم والعالم.
نتسأل عن الحال في القطاعات الاستراتجية في هذه الدول، في الاقليم والعالم النامي والمتطور، وكيف لا يفوت عقد من الزمن الا ويستجد في الاداره والاقتصاد ما يلبي حاجة التطور والمحافظة على الصداره في تنافس لا يرحم بين الدول والتجارب والرؤى.
المنطقة الشرقية برأي لديها الرافعة للنهوض وقيادة تنمية بقيه الجنوب العربي والدخول في ماراثون اقتصادي وتنموي مع بقية الاقليم والعالم.
..مذكره: (١)نواة عدن التي تكونت في خمسينات وستينات القرن الماضي تحت اشراف وادارة بريطانيا ، نشأ بها حراك نمو وتطوير كان جاذب للاقليات والناس في مناطق اليمن والاقليم حول عدن، ونشأت في عدن دولة مدنيه ونهوض فكري وثقافي وفي كل مناحي الحياة، وكانت تبعاته وتاثيراته المدنية ايضا على كل اليمن والمحيط الاقليمي .
الحل بان تبدأ نواة بعقلية جديدة وفي نطاقات جغرافية واعدة، ومن الممكن الاسترشاد وحتى المشاركه مع التجارب الناجحة في العالم ، وعلى سبيل المثال مع عُمان المجاوره ، هذه ممكن ان تنشأ ، بعناية وحماية دولية والجاذبية ستكون الثروات الموجودة على الارض وفي باطنها، وممكن ان تتطور بشكل معزول عن ما يجري حولها في الدولة العتيقة الفاشلة.
الادوات: بعد قيام الدولة او سلطات الاقليم التنفيذية والتشريعية يفترض البدأ فوراً بالتالي : اولا: اعلان البلد مفتوحة امام الاستثمار وان تكون لذلك نواة جغرافيه فيها تجانس اجتماعي يسهل التغييرات القادمة وان تكون النواة بالقرب من المصادر الاساسية للنهوض، وبحيث تكون لهذه النواة منطقة جغرافية محددة ومحمية قانونيا وتحت الاشراف الاقليمي والدولي، البدء بذلك لا يتطلب ان تنتظر البلد سنوات لاستتاب الاوضاع، برأينا البدء بهذا المشروع هو من سيضمن الاستتباب بشكل متسارع في كل اليمن، ولنا في سيناريو نهوض عدن في خمسينات وستينات القرن الماضي مثل يقتدى به اذا توفرت الارادة السياسية.
سيناريو عدن في خمسينات وستينات القرن الماضي: نواة عدن التي تكونت في خمسينات وستينات القرن الماضي تحت اشراف وادارة بريطانيا ، نشأ بها حراك نمو وتطوير كان جاذب للاقليات والناس في مناطق اليمن والاقليم حول عدن، ونشأت في عدن دولة مدنية ونهوض فكري وثقافي، وفي كل مناحي الحياة وكانت تبعاته وتاثيراته المدنيه ايضا على كل اليمن والمحيط الاقليمي .
كان الناس يتجهون ( لطلبة الله) العمل في عدن من المحميات ومن شمال الوطن وحتى من الاقليم، تاركين ورائهم كل مساوئ مناطقهم من جهل وتخلف وحروب وثأر وغيره وينخرطون في مدنية عدن.
وهكذا سحبت عدن حينها البساط من تحت الجهل والتخلف في محيطها لمصلحة النماء ونشر المدنية حتى خارجها.
ما الذي يمنع ان يتكرر سيناريو عدن هذا في الاقليم الشرقي. الموضح اعلاه.
محمد بن عيفان
مستشار وزير النقل
مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع